اطلاق أول شبكة لدروب المشي حول البحر الأبيض المتوسط
بيروت /PNN / احتفل في العاصمة اللبنانية بيروت باطلاق أول شبكة لدروب المشي حول البحر الأبيض المتوسط بين مجموعة من الدول العربية.
واقيم حفل إطلاق الشبكة الخميس في الساعة 6 مسا ًء، في فندق قصر برينتانيا برمانا، لبنا بمشاركة مختلف الجهات الشريكة.
وقال القائمون على الشبكة ان اطلاقها جاء بعد ان تجمعت جهود جمعية درب الجبل اللبناني وجمعية درب الأردن واتحاد مسار فلسطين التراثي ومؤسستي أفرات وتيتراكتيس لإطلاق أول شبكة لدروب المشي حول البحر الأبيض المتوسط في حدث سيعقد يوم 28 أيلول 2023 في لبنان.
و بحسب القائمين على الشبكة فقد تم إنشاء شبكة دروب حوض البحر الابيض المتوسط" بهدف إيجاد أداة مشتركة على المستوى الإقليمي اليورو متوسطي للتعامل مع تحديات إدارة وهيكلة وتعزيز وتنظيم دروب المشي لمسافات طويلة، اضافة إلى تعزيز التنمية الاقتصادية في المناطق الريفية من خلال سياحة المشي.
ونفذ المشروع بدعم من الوكالة الفرنسية للتنمية AFD تضم الشبكة مجموعة من 5 شركاء يمثلون 4 دول على الشواطئ الشمالية والجنوبية للبحر الأبيض المتوسط و هي جمعية درب الأردن • و جمعية درب الجبل اللبناني و مسار فلسطين التراثي و مؤسستي أفرات وتيتراكتيس.
و تهدف شبكة دروب حوض البحر الابيض المتوسط إلى توحيد دروب المشي حول ثلاثة مجالات ابرزها المجال الاقتصادي، من خلال دعم فرص تحقيق الدخل لتمكين المجتمعات المحلية الريفية..
اما المجال البيئي، من خلال تنفيذ إجراءات للتخفيف من آثار التغير المناخي على امتداد الأراضي التي تمر بها المسارات.
اما المجال السياحي، من خلال تعزيز السياحة المستدامة ومبادرات المشي الرائدة حول حوض البحر الأبيض المتوسط.
يشار الى ان الشركاء هم مجموعة من المؤسسات التي لها باع طويل في مجال سياحة المسارات بالوطن العربي كما انها ترتبط بجهات مانحة لها خبرة في هذا المجال وتاريخ طويل في دعم سياحة المسارات وابرزهها مؤسسة أفرات الفرنسي و هو مركز تدريب سياحي واستشارات ، مقره في جبال الألب الفرنسية منذ عام 1965. متخصص في تنمية السياحة المستدام ة. تقودأفرا ت عدة مشاريع في فرنسا وخارجها بدعم من شبكة من الخبراء في السياحة الريفية.
اما الجمعيات الشريكة في جمعية درب الأردن(JTA) : هو مسار مشي طويل المدى في الأردن يمتد من أم قيس في الشمال إلى العقبة في الجنوب. يوفر 40 يومًا من المشي على مسافة 675 كيلومترًا من المسارات، ويمر عبر 75 قرية. يمتد المسار عبر مجموعة متنوعة من المناظر الطبيعية: من التلال المغطاة بالغابات في الشمال، إلى الوادي الوعر والمنحدرات المطلة على وادي الأردن، والصخور الوردية في البتراء ،والصحاري الرملية والجبال في وادي رم، إلى مياه البحر الأحمر الصافية. يمر مسار الأردن أيضًا عبر تاريخ وثقافة الأردن. يتيح لك المشي على الدرب تذوق المأكولات المتنوعة في الأردن، ولقاء السكان المحليين، والنوم في منازل محلية. يمر المسار أيضًا من خلال المواقع التاريخية الرئيسية في المنطقة مثل أم قيس وجرش والبتراء.
وفي لبنان تعتبر جمعية درب الجبل اللبناني منذ تأسيسها في عام 2007، الجهة التي تتخصص و تعمل جمعية درب الجبل اللبناني(LMTA)على تطوير وصيانة درب الجبل اللبناني (LMT) ومساراته الفرعية، التي يبلغ مجموعها اليوم أكثر من 600كيلومتر من شمال لبنان إلى جنوبه.
كما طورت الجمعية برامج في مجالا ت مختلفة تستهدف التربية البيئية وحماية التراث الطبيعي والثقافي على المسار وفي المناطق المحيطة.
و تهدف برامج الجمعية إلى دعم وتحسين الفرص الاقتصادية للمجتمعات الريفية من خلال تطوير شبكة من بيوت الضيافة والمرشدين المحليين.
و أصبحت جمعية درب الجبل اللبناني مرجعا وطنيا وإقليميا في مجال تطوير المسارات وإدارتها، وقد قامت بتدريب ومعاونة عدد كبير من
اما الجهات الفاعلة المحلية والإقليمية في هذا المجال مسار فلسطين التراثي PHT)): هو اتحاد مؤسسات غير ربحية تعمل في مجال السياحة المجتمعية وبشكل اساسي على تطوير السياحة المشي والتجول في فلسطين، وذلك عن طريق رسم وتطوير مسار/ درب مشي لمسافات طويلة تحت اسم “مسار فلسطين التراثي”. يمر المسار عبر قرى جنين الخضراء شمالاً وصحاري برية القدس والمناظر الطبيعية المدهشة جنوب الخليل. المشي على المسار يقود المتجولين إلى ممر التراث الثقافي الفلسطيني نحو أعماق ذاكرة وتراث وهوية الشعب الفلسطيني ويدعوهم لإكتشاف الحياة الدافئة البسيطة في القرى المحلية والقبائل البدوية ويختبر تقاليد الضيافة القديمة المتأصلة في قلب حياة الثقافة الفلسطينية.
ومن الشركاء الدوليين ايضا منظمة تيتراكتيس هي المؤسسة غير حكومية متخصصة في التنمية مقرها في جبال الألب الفرنسية. على مدى ال ـ30 عامًا الماضية، كانت المؤسسة ملتزمة بمشاركة خبرتها في التنمية الريفية والحفاظ على التراث الثقافي مع المجتمعات في جميع أنحاء العالم. اليوم، تيتراكتيس تشغل مركزًا في شبكة إقليمية من الخبراء: المسؤولين المنتخبين والمجتمعات الجبلية، والشركات المبتكرة، ومهنيي السياحة، والمؤسسات التعليمية والجامعات، والمؤسسات، والمنظمات
اما الوكالة الفرنسية للتنمية فهي تعمل الوكالة الفرنسيّة للتنمية على تنفيذ سياسة فرنسا فيما يتعلّق بالتنمية والتضامن الدوليّ .ومن خلال أنشطتها في تمويل القطاع العام والمنظمّات غير الحكوميةّ، وأعمالها ومنشوراتها البحثيّة )الصّادرة عن الوكالة الفرنسيّة للتنمية (والتدريب في مجال التنمية المستدامة ) مركزالتدريب للوكالة الفرنس يّة للتنمية (وحملات التوعيّة في فرنسا، تقوم الوكالة الفرنسيّة للتنمية بتمويل ومرافقة وتسريع مسارات الانتقال نحو عالم أكثر عدلاً ومرونة.
نحن نؤسس مع شركائنا لحلولٍ مشتركةٍ مع سكّان الجنوب ولفائدتهم .وتلتزم فرقنا بمتابعة أكثر من 4000 مشروعٍ ميدانيّ في 115 دولة في أنحاء العالم وفي المناطق التي تعيش أزما ت .وتهدف كلّ برامجنا ومشاريعنا إلى حماية الخيرات المشتركة وتعزيز المناخ، والتنوّع البيولوجيّ، والسّلم، والمساواة بين الجنسين، والتعليم والصحّة، ونحن نساهم بالتالي في التزام فرنسا والفرنسيين بأهداف التنمية المستدامة من أجل عالم مشترك.